دراسة: النساء يعشن عمرا أطول من الرجال لكنهن يعانين من انخفاض جودة الحياة

وقالت الدراسة، التي نشرت في صحيفة The Lancet العلمية، إن المتغيرات مثل الجنس والعرق والحالة الاجتماعية والاقتصادية والتوجه الجنسي ,وغيرها من المتغيرات كلها تؤثر على متوسط عمر الفرد.

وطبقاً للدراسة، تعاني الإناث من معدلات أعلى من آلام أسفل الظهر والصداع والاضطرابات النفسية كالاكتئاب مثلا، مما يؤثر على روتين حياتهن اليومية.

من ناحية أخرى، يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في القلب أو التعرض لحادث سيارة.

وقال معدو الدراسة: "إن معظم الأمراض التي تصيب الإناث أو الذكور بشكل غير متناسب، مثل الاضطرابات "الاكتئابية"، واضطرابات القلق، وإصابات ناجمة عن حوداث الطرق، تبدأ في التمايز في مرحلة المراهقة".

وأضافوا: "الأبحاث الموجودة تشير إلى أن هذه الفترة تتزامن مع مرحلة عمرية حاسمة. عندما تشتد الأعراف (الاجتماعية) والمواقف المتعلقة بالجنسين ويعيد البلوغ تشكيل التصورات الذاتية".

واستخدم الباحثون بيانات من دراسة العبء العالمي للأمراض (Global Burden of Disease Study) لعام 2021، مع التركيز على حوالي 20 مرض في أكثر من 200 دولة تتسبب في معظم الخسائر الصحية لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات.

وكانت معدلات سنوات الحياة الصحية المفقودة بسبب المرض أعلى لدى الرجال في 13 من الحالات العشرين التي تم تحليلها، فعلى سبيل المثال أثر كوفيد-19، أو مرض القلب الإقفاري، أعلى بكثير لدى الرجال عن النساء.

وكانت الحالات السبعة ذات المعدلات الأعلى لدى النساء مقارنة بالرجال هي آلام أسفل الظهر، والاكتئاب، والصداع، والقلق، والاضطرابات العضلية الهيكلية، والخرف، وفيروس نقص المناعة البشرية.

وقالت الدكتورة سارة غويلا فيديل كينوري، طبيبة نفسية إكلينيكية وعضو في لجنة صحة المرأة في مستشفى فال ديبرون في برشلونة، ليورونيوز: "لا تواجه النساء العديد من الحالات التي تهدد حياتهن مثل الرجال، لكنهن يعانين بشكل غير متناسب من ظروف تقلل بشكل كبير من نوعية حياتهن".

ويعترف العلماء الذين يقفون وراء الدراسة بأن لها حدودها، حيث تلتزم التقديرات والبيانات المستخدمة بإطار ثنائي (أنثى أو ذكر)، ولا يمكن تحليل التأثير الصحي وتقديره للمجموعات المتنوعة بين الجنسين أو المتنوعة بين الجنسين.

التفسير النهائي للدراسة هو أن الاختلافات الصحية الملحوظة بين الإناث والذكور تشير إلى الحاجة الملحة للسياسات التي تستند إلى البيانات الخاصة بالجنس والعمر.

وقالت كينوري: "لا تختلف النساء من الناحية البيولوجية عن الرجال، لكن الثقافة والجنس يحددان هذه الاختلافات، ولهذا السبب نحتاج إلى التركيز على هذه المحددات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تميزنا والتحقيق فيها".

2024-05-09T14:40:58Z dg43tfdfdgfd