هل نقص الحديد عند الأطفال خطير؟

سؤال اليوم: هل نقص الحديد عند الأطفال خطير ؟ تعرّفي على الجواب الصحيح معنا في هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنكشف لكِ من خلاله عن الأسباب المحتملة لمواجهة هذه المشكلة التي تُعَدّ من بين الأمراض الأكثر شيوعًا في أوساط الأطفال، بالإضافة إلى شرح أبرز التأثيرات السلبيّة التي قد تنتج عنها، كما سنقدّم عبره أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن حماية طفلكِ من الإصابة بهذه الحال وأفضل العلاجات الموصى بها.

إنّ نقص الحديد عند الأطفال هي حال تحدث عندما يكون مستوى الحديد في جسم الطفل أقلّ من المستوى الطبيعي الذي يضمن الحفاظ على جودة الوظائف الحيوية الطبيعية، حيث يُعَدّ أساسيًا لإنتاج الهيموغلوبين، الذي يساعد في نقل الأكسجين في الجسم.

الأسباب المحتملة لظهور هذه المشكلة

هل نقص الحديد عند الأطفال خطير ؟ للإجابة عن هذا السؤال، سنبدأ بعرض الأسباب المحتملة لظهور هذه المشكلة عند الأطفال، وتشمل:

التغذية غير المتوازنة

يُعدّ تناول التغذية غير المتوازنة واحدة من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص الحديد لدى الأطفال، فعندما لا يحصلون على كميات كافية من الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم الحمراء والدواجن والحبوب الكاملة، يمكن أن يحدث نقص في تزويده بهذا العنصر اللازم لنموه وتطوره الطبيعي.

لذا ينبغي أن يكون النظام الغذائي للطفل غنيًا بالفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الحديد، لضمان استيعاب جسمه للعناصر الغذائية الضرورية لنموه السليم.

فقر الدم الناتج عن فقدان الدم

عندما يحدث فقدان دم نتيجة للإصابة بأمراض مثل فقر الدم ناتج عن فقدان الدم، يتمّ استنزاف مخزون الحديد في الجسم، فمثلًا في مثل هذه الحالات التي تترتّب عن الإصابة بالجروح أو النزيف الداخلي، يتم فقدان كميات كبيرة من الحديد، مما يؤدي إلى نقص مستواه في الجسم.

عدم امتصاص الحديد بشكل كافي

قد يكون عدم امتصاص الحديد بشكل كافي من الجهاز الهضمي أحد الأسباب الرئيسية لنقص الحديد عند الأطفال، حيث يعتمد ذلك على عوامل عديدة، بما في ذلك الصحة العامة للجهاز الهضمي ووجود أي مشاكل فيه، مثل مرض السيلياك أو التهاب المعدة والأمعاء، لذا في حال المعاناة من هذه المشكلة، قد يكون الجسم غير قادر على استيعاب هذا العنصر بشكل كافي من الطعام، ممّا يؤدي إلى نقصه وظهور مضاعفات جانبيّة.

الآثار الجانبيّة لهذه المشكلة

هل نقص الحديد عند الأطفال خطير ؟ للإجابة عن هذا السؤال بشكلٍ دقيق، سنعرض لكِ أبرز المضاعفات الجانبيّة التي من الممكن أن تنتج عن الإصابة بهذه المشكلة، وتشمل:

  • ضعف النمو: يعتبر الحديد ضروريًا لتعزيز النمو الجسدي والعقلي السليم للطفل، فعندما يكون هناك نقص في معدّله، تتأثّر عملية النمو بشكل سلبي، لذا يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بهذه المشكلة من نقص في الوزن والطول، بالإضافة إلى مواجهة تأثيرات على النمو العقلي ومشاكل في التعلم والتطور العقلي.
  • ضعف جهاز المناعة: يؤثّر نقص مستوى الحديد على وظيفة جهاز المناعة ويجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى.
  • الإعياء والتعب: يعتبر الشعور بالإعياء والتعب من أكثر العوارض شيوعًا لدى الأطفال المصابين بنقص الحديد، وعادةً ما يحدث ذلك نتيجة لقلة توفر الأكسجين في الجسم بسبب نقص هذا العنصر الأساسي، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب الشديد حتى بعد أدائهم للجهود البسيطة.
  • ضعف الأداء الدراسي: يمكن أن يؤثّر نقص الحديد على القدرة التركيز، لذا فإنّ الأطفال المصابين بهذه المشكلة قد يظهرون تدهورًا في الأداء الدراسي، وقد يجدون صعوبة في التركيز خلال الدروس والمهام اليومية، مما يؤثر على تطورهم الأكاديمي.

الخطوات العلاجيّة والوقائيّة الموصى بها

بعدما أجبناكِ على سؤال هل نقص الحديد عند الأطفال خطير في ما سبق من خلال عرض المضاعفات الجانبيّة لهذه المشكلة، سنقدّم لكِ في ما يلي أهمّ النصائح والتوجيهات التي تضمن الوقاية من مضاعفاتها الجانبيّة، وتشمل:

  • الحصول على تغذية متوازنة: يعتبر تناول الطعام المتوازن والغني بالحديد أساسيًا للوقاية من نقص هذا العنصر في الجسم، لذا ينبغي تقديم اللحوم الحمراء، والدواجن، والسمك، والحبوب الكاملة بانتظام للأطفال لضمان تلبية احتياجاتهم من الحديد.
  • الفحص الدوري: يعتبر إجراء الفحوصات الدورية لقياس مستوى الحديد في جسم الطفل أساسيًا للكشف المبكر عن أي نقص فيه واتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة، لذا يجب نتظيم زياراتهم الدورية للطبيب، خاصة في المراحل العمرية الحرجة مثل الطفولة المبكرة وفترة المراهقة.
  • تناول مكملات الحديد: قد يقترح الطبيب تناول مكملات الحديد الفموية أو الحقن المباشرة منه بانتظام، وذلك وفقًا لتقييم حال الطفل والاحتياجات الصحية الخاصة به لضمان تحقيق النتائج المرجوة دون أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
  • تعديل العلاج: في حال عدم استجابة الطفل للعلاج بشكل كافي أو ظهور آثار جانبية، ينبغي تعديل جرعته بناءً على توجيهات الطبيب المعالج، وقد يشمل ذلك تغيير نوع المكملات الحديدية أو تعديل معدّل تناولها وفقًا لاحتياجاته واستجابته الصحية.

في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال معاناة طفلكِ من هذه المشكلة وقبل إجراء أيّ تغيير على نظام عاداته اليوميّة للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أفضل 10 أطعمة غنية بالحديد.

تم نشر هذا المقال على موقع عائلتي

2024-05-09T14:14:21Z dg43tfdfdgfd