«هل الحليب يزيد من مضاعفات ارتجاع المريء؟».. اكتشف الحقيقة

يعاني العديد من الأشخاص من مرضي ارتجاع المريء، وهو حالة طبية تحدث عندما يعود حمض المعدة إلى المريء مما يتسبب في شعور بالحموضة، والحرقة، وألم في الصدر.

مع اقتراب رمضان2025، قد يتساءل البعض عن تأثير الأطعمة والمشروبات التي يتناولونها على صحتهم، ومن ابرزها الحليب، وهل يمكن أن يسبب مضاعفات لمرضى ارتجاع المريء؟ .

ذكر بموقع «the healthy»، العلاقة بين الحليب وارتجاع المريء، وما هي الأسباب التي قد تجعل الحليب يؤثر سلبًا على مرضى الإرتجاع

هل الحليب يسبب مضاعفات لمرضى ارتجاع المريء؟

الحليب يعتبر من المشروبات الشائعة التي يفضلها الكثير من الناس، وقد يعتقد بشكل خاطئ أنه يمكن أن يساعد في تهدئة الأعراض المرتبطة بارتجاع المريء ولكن، قد يكون لهذا المشروب تأثيرات متباينة على المرضى الذين يعانون من هذه الحالة.

على الرغم من أن الحليب يمكن أن يوفر شعورًا مؤقتًا بالراحة بسبب قدرته على معادلة الحموضة في المعدة، إلا أن له آثارًا قد تكون سلبية على المدى الطويل.

لماذا قد يتسبب الحليب في تفاقم أعراض ارتجاع المريء؟

الدهون في الحليب

الحليب كامل الدسم يحتوي على نسبة عالية من الدهون، وهذه الدهون يمكن أن تؤدي إلى استرخاء العضلة العاصرة للمريء السفلي (LES)، وهي العضلة التي تمنع محتويات المعدة من العودة إلى المريء.

عندما يسترخي هذا العضلات، يصبح الارتجاع أسهل وبالتالي تزداد الأعراض سوءًا لذلك، يفضل لمرضى ارتجاع المريء تناول الحليب منخفض الدسم أو خالي الدسم لتجنب هذه المشكلة.

التفاعل مع الأحماض المعدية

الحليب قد يوفر شعورًا مؤقتًا بالراحة لأنه يخفف من الحموضة في المعدة، ولكنه يمكن أن يحفز المعدة على إنتاج مزيد من الحمض بعد فترة قصيرة من تناوله، هذا يعني أن الأعراض قد تعود بسرعة أكبر بعد تناول الحليب، مما يؤدي إلى زيادة مشكلة الارتجاع بدلًا من تهدئتها.

في بعض الحالات، لا يقتصر تأثير الحليب على مضاعفات ارتجاع المريء فقط، بل يمكن أن يمتد أيضًا إلى منتجات الألبان الأخرى مثل الجبن والزبادي، هذه المنتجات تحتوي عادة على مستويات عالية من الدهون والبروتينات، مما يمكن أن يزيد من حموضة المعدة ويحفز الارتجاع.

إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه اللاكتوز (السكر الطبيعي الموجود في الحليب)، فقد يعاني من أعراض إضافية مثل الغازات والانتفاخ، مما يزيد من تفاقم مشكلة الارتجاع.

هل الحليب يمكن أن يكون مفيدًا لبعض مرضى ارتجاع المريء؟

رغم أن الحليب الكامل الدسم قد لا يكون الخيار الأفضل، إلا أن الحليب الخالي من الدسم أو منخفض الدسم قد يكون أقل تأثيرًا على ارتجاع المريء، على العكس الحليب قليل الدسم قد يساعد بعض المرضى في تهدئة الأعراض بشكل مؤقت لأنه يحتوي على نسبة قليلة من الدهون ولا يسبب استرخاء العضلة العاصرة للمريء بشكل كبير.

الحليب الخالي من الدسم يمكن أن يكون خيارًا أفضل لمرضى ارتجاع المريء الذين يحتاجون إلى تقليل الأعراض دون التأثير على صحتهم بشكل سلبي.

بعض البدائل النباتية مثل حليب اللوز أو حليب الشوفان قد تكون أيضًا خيارات جيدة لمرضى ارتجاع المريء، حيث إنها تحتوي على كمية قليلة من الدهون وتعتبر خفيفة على المعدة مقارنة بحليب الأبقار.

أفضل بدائل الحليب لمرضى ارتجاع المريء

الماء من أفضل المشروبات التي يمكن تناولها لتهدئة الأعراض، حيث يساعد في تخفيف الحموضة دون أن يؤدي إلى أي تأثير سلبي على العضلة العاصرة للمريء.

عصائر غير حمضية يمكن تناول عصائر مثل عصير التفاح أو الجزر أو الخيار، حيث أنها غير حمضية وتساعد على تهدئة المعدة.

الأعشاب مثل البابونج أو الزنجبيل، فهما لا يحتويان على الكافيين ويمكن أن يساعدا في تهدئة الجهاز الهضمي.

نصائح غذائية لمرضى ارتجاع المريء لتجنب المضاعفات

تناول الوجبات الصغيرة والمتعددة لتجنب الضغط على المعدة وتفادي الارتجاع.

تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة يفضل ترك فترة زمنية لا تقل عن ساعتين بعد تناول الطعام قبل الاستلقاء.

تجنب الأطعمة المهيجة مثل الأطعمة الحارة، الطماطم، الحمضيات، الأطعمة المقلية، والشوكولاتة.

2025-02-05T09:43:16Z