حملة في فرنسا لتبديد الرفض لإجراء فحص الكشف عن سرطان القولون والمستقيم

تقتصر على الثلث تقريبا نسبة الفرنسيين المصابين بسرطان القولون والمستقيم الذين يخضعون راهنا لفحص الكشف عن هذا المرض، وهو السبب الثاني للوفاة بالسرطان في بلدهم، وهو ما حدا بمؤسسة أبحاث السرطان إلى إطلاق حملة توعية لتبديد رفض كثر من المرضى لإجرائه. 

ولمناسبة اليوم العالمي للسرطان الثلاثاء، أشارت المؤسسة إلى أنّ هذا المرض الذي يصيب أكثر من 47 ألف شخص ويقتل 17 ألفا سنويا، في حال تم تشخصيه مبكرا يكون قابلا للشفاء في تسع من كل 10 حالات، ودعت إلى "كسر حاجز الصمت" بشأن اختبار الكشف عنه.

ويتم فحص الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاما عن طريق اختبار مناعي للنزيف في البراز، للكشف عن هذا المرض الذي يشكّل ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء والثالث لدى الرجال.

ولفهم السبب الذي يجعل 34% فقط من الفرنسيين المعنيين يجرون الاختبار، أعدّت مؤسسة أبحاث السرطان دراسة استقصائية في معهد فيريان، مع عينة تمثيلية من ألف شخص عبر الإنترنت. واتضح أنّ من بين الرافضين، 36% يشعرون "بالحرج"، و15% "يخافون"  من "فكرة إجراء هذا النوع من الاختبارات" و24% "لا يشعرون بالقلق".

وعلى مستوى العالم، يحظى اختبار الكشف عن سرطان القولون والمستقيم "باهتمام إعلامي أقل من الفحوص الوطنية الأخرى المتعلقة بسرطاني الثدي وعنق الرحم، "اللذين يستهدفان النساء فقط، ويطالان أنحاء في الجسم يسهل التطرق إليها"، على ما ذكرت دراسة نشرتها الثلاثاء منظمة الصحة العامة الفرنسية (SpF).

تراجعت الوفيات الناجمة عن سرطان القولون والمستقيم (12% من إجمالي الوفيات الناجمة عن السرطان) بشكل مطرد منذ العام 1980، بفضل الاختبار وإزالة الآفات السرطانية السابقة.

في العام 2015، كانت 21% من حالات سرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما مرتبطة بشكل مباشر باستهلاك الكحول، وعوامل أخرى هي التدخين والخمول البدني، وزيادة الوزن، والبدانة، واتباع نظام غذائي منخفض بالألياف وغني باللحوم الحمراء أو اللحوم المصنّعة.

ريف-ايك/رك/ب ح 

2025-02-04T11:05:49Z