توفّي الممثل الأمريكي مايكل مادسن، أحد أبرز نجوم أفلام «Reservoir Dogs» و«Kill Bill»، داخل منزله في شاطئ ماليبو بكاليفورنيا، عن عمر ناهز 67 عامًا، إثر توقّف مفاجئ في القلب، وذلك بعد العثور عليه فاقدًا للوعي.
ورغم مسيرته الفنية الحافلة، فإن السنوات الأخيرة من حياته اتّسمت بالاضطرابات، سواء على المستوى المهني أو الشخصي. لم يُعرف عن مادسن إصابته بأي أمراض مزمنة، ولم تُسجل تقارير طبية سابقة عن تدهور في حالته الصحية.
في الفترة الأخيرة، اتجه مادسن للمشاركة في بعض الأعمال السينمائية المستقلة، مثل فيلم «Resurrection Road»، كما كان يعمل على إصدار كتاب يتناول سيرته الذاتية بعنوان «Tears For My Father: Outlaw Thoughts and Poems»، يجمع بين تأملاته الشخصية وكتاباته الشعرية.
لكن على الجانب الآخر، واجه مادسن سلسلة من المشكلات القانونية؛ إذ تم توقيفه في فبراير 2022 بسبب التعدي على ممتلكات الغير، ثم عاد للواجهة مجددًا في أغسطس 2024 بعد القبض عليه بتهمة تتعلق بالعنف الأسري، قبل أن يُفرج عنه بكفالة بلغت 20 ألف دولار.
وقد زاد من وطأة الضغوط النفسية عليه فقدان نجله الأكبر «هدسون» الذي أنهى حياته منتحرًا في يناير 2022 عن عمر 26 عامًا. وفي عام 2024، تقدّم مادسن بطلب للطلاق من زوجته ديآنا، بعد زواج استمر قرابة ثلاثة عقود.
رحيل مادسن يُسدل الستار على حياة مليئة بالتناقضات ما بين الأضواء والمآسي، الفن والانكسار، تاركًا وراءه إرثًا سينمائيًا لا يُنسى.
2025-07-04T03:39:45Z